السبت، 14 يناير 2012

قصآصـآتـ ....!

 
"قـــــصـــــاصـــــات ... .

 
قلت له: أمر بوضع نفسي مزعج!
قال لي: من قلب المعاناة ينبع إبداعنا...
ووحدي أدرك ان هناك نوع من المعاناة صامت، خائب، لايتقن الابداع!.. وادرك كذلك أنه النوع الذي يسكنني الآن...!
ولأنه ماعادت هناك قصة واحده ولا حكاية تحمل نهاية..وكل مابقى فيني الكثير من القصص والحكايات المبعثره بلا إنتهاء او نهاية!..
فهي قصاصات تشبه آلامي وافراحي وتساؤلاتي الفضوليه وتزاحم أحداث حياتي،
إنها قصاصات جاءت مع ماتبقى في ذاكرتي من كلمات اقلام أخرى،، فأحيانا يكتب الآخرون عنا أفضل منا ويرسمون معاناتنا أفضل منا ... ويخدموننا خدمة العمر عندما تغشانا معاناة بلا إبداع...!
 
¤
قال قلم : (( لولا إيماننا الصادق بالله عز وجل.. وبالقضاء والقدر لأحتجنا الكثير من الوقت لإستيعاب فكرة دفن موتانا الذين هم قطعة منا...! ))
~ولولا ذلك الإيمان لفقدنا عقولنا ونحن نحاول إستيعاب فكرة دفن الأحياء أيضا"!!
 
¤
وقالو : (( ليس المهم أن ننساهم!! لكن المهم ألا نحتفظ بهم في أعماقنا.. ذكرى مظلمة تطفئ إستمرارية الحياة بنا ))
~وكيف هو النسيان.. كيف نمحوهم من باحات القلب وفيها تدار شرائط حياتنا معهم .. كيف والحاضر يشتاق إلى ماضينا معهم..كيف وقد كانوا أول من وجدوا فينا نحن؟!!
كيف لا نحتفظ بهم وقد ظننا أن (-القادم خلفهم سيكون أفضل فلم يكن كذلك-)؟؟!
 
¤
أنا من قلت:( أحيانا يتطلب الأمر العودة إلى نقطة الصفر...
لنعرف لم انطلقنا منها!!)
ونسيت انه ماعادت هناك فائدة للعودة مادمنا تغيرنا أكثر من أن نفهم هدف انطلاقنا.. مادمنا فقدنا امكانية تمييز طريق العوده وفقدنا كذلك شغف المغامره وحب احلامنا!!
 
¤
قال مارتن لوثر:
(( لا يستطيع احد ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنيا" ))
~ ليته يعلم ان الناس ادركو هذه الحقيقه فأصبحوا يفضلون ركوب الظهور التي لا ينحني أصحابها!
 
¤
وكتبت شهرزاد: (( لطالما كنت أقول دوما في نفسي: إن كانت الدنيا تخذل أحاسيسي فإن الاحلام لا تخذلني..))
~فماذا أقول وأنا من كنت احدث نفسي سرا وعلنا :" لا أحاسيسي ولا أحلامي ستخذلني!"
ماذا أقول لنفسي وقد إكتشفت زيف ثقتي وخواء ظني؟!
 
¤
قرأت: (( وتأتي الأحلام ناقصه وبلا كلمة نهاية.. تشبهك: تنتهي .. وترحل فجأة!! ))
~وتشبهني أيضا".. ففي أغلب الأحيان أرحل فجأة خوف أن أنتهي!!!!
 
¤
يقول فلوتير:(( السر في كونك شخصا مثيرا للملل، هو انك تقول كل شئ! ))
~وجه لي ذات يوم صديق هذه الكلمات بحروف أخرى وبصورة جارحة أكثر من هذه؛ فأحتفظت بمللي وارتديت الصمت!...
قرأت وصديقاتي قبل ايام مقولة غاده السمان:(( لأننا نتقن الصمت... حملونا وزر النوايا ))
أصابت الكلمات شيئا" في قلبي وانا اتذكر أن صديقا آخر وصديقة حميمة جعلاني أدفع -أول الأمس- ضريبة صمتي بتحميلي وزر نية!!!!
ومن ساعتها وأنا استمر بترديد مقولة (( يجب ان تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها اخطاء الأصدقاء! ))
 
¤
" بعض الحزن موت.. وبعضه الآخر ميلاد "
وفقط لانني ادمن إستحالة "العنقاء" واحب خياليته سيكون حزني من البعض الآخر وسينتهي بـــــ ميلادي!!
 
وبـــــعد كـــــل شـــــئ:
(حبر النساء من حزن)...
إنها حقيقة فرضها كل ماحول النساء من اول حرف إلى آخر حكم!
لذلك اعذروني إن كانت حروف الحزن تشدني أكثر وتبقى في ذاكرتي أطول وتحاكي تفاصيلي وتحتل قصاصاتي كلها.. فحتى الحكايات الحزينة تضحكني أكثر من غيرها !!!... لأن الحزن وحده يحترم الصدق ويمتهن الصدق ولا يعرف لغة غير الصدق!
 
وبـــــعد كـــــل شـــــئ.....
إكتشفت فيما أكتشفت..
أن الجراح هي الجراح..!
بطعم الالم والقهر والصدمات..
إنها لا تتغير ولا يتغير إحساسنا بها
فقط ننضح ونصبح اكبر من ان نعيرها كل الوقت من ان ننظر لجانبها السيئ فقط ومن تجاهل رسائلها التي بين طيات دمائها!
لذلك مازلت أضحك واحافظ على مرحي؛ إحتفاء بإكتشافي!!!!

إيمـ.